احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

سَ اعزفُ اكثر وسيتحققً ما اريده يوماً ما - رواية في باريسَ من وحي الخيآل - بقلميْ

 

 

 

 

 

 

تدورُ هذه الرواية القصيرةَ حول فتاة عازفة للكمآنَ , عانت من قسوة والدها كثيرا مُنذ الصغر

وتألمت مِن اجل وآلدتها ورحيلِ من تُحب , ولكنها كانت مُتمسكه بِ قطرات الأمل والصبر التي تسقي بها آحلآمها كُل يوم ..

 

 

 

علىَ جُنباتِ الطريق , يقف الكثير , احدُهم ينتظرُ سيارةَ لتعيده الى بيته

واخر يركضُ حتى لآيفوتُ موعداَ , وساقطاتِ يقفنَ منتظرينَ من يقضي معهن ليلةَ مُقابل مالَ ... والكثير الكثيرَ

لكنَ مابين هذا وذاكَ , تقفً فتاة بريئه بِعمر الزهور عيناهاَ لآمِعتان , جميلةُ جداً , ممُسكه بِ كمانهِا الذهبي تُدعى :( ميكي )

تعزِفً اعذب الآلحآن لِ تجذب المارة اليهآ , ربما تكُون ليلة جميلة تُكسبهآ بعض مِن المال

عزفتْ بِ شجنَ مُحزن فَ مالَ اليها الكثيرُ من الناسَ لِ يُكسبوها مُقابل ما انجزته

مرتْ ساعاتِ طويلة ومازالتَ صامدة , ارادتْ ان تكسبَ الكثير لِ تُعالج والدَتها المُسنّه

فَ هي مُصابةُ بِ مرض خطير وبالرغمْ من انها تعلم بَ ان نسبة شفائها ضئيلة مآزآلتْ تتمسكُ بِ الأمل لَ اجل ابنتهآ

عادتَ الفتاة الى المنزلَ فرحه لِ تُخبر والدتها انهآ كسبتُ الكثير , وأنها احضرتْ الدواء التي عانتْ من اجل امتلآكِ ثمنة

وجدتْ امها نائمة وبجانبها ورقة وصُندوقْ ..

امي , امي استيقظيَ حصلتُ على الدواءَ .. امي ......

لمْ تجد جواباً منها فَ علِمتْ انه لآبُدّ من هذا الرحيل المفاجئْ ..

تسائَلتْ كثيراً كيف سَ تقضي ايامهاَ دونها , ومن سَ يسمعً عزفها ويبتسِمُ بَعد الآن ..!

جاءَ اليومُ التاليَ , لبِستْ الأسود المشؤوم , وضعتْ والدتِها فِ كُرسي مُتحرك وذهبت لِ دفنها

كانتَ وحيده لآتِملكُ من المالِ شيئاَ كي تُجري اجراءاتِ الدفن الطويلهَ , او الذهابِ بها الى المقبرةَ

ذهبتْ الى مكانِ والدتِها المحبوب , حديقةً جميله كانتْ تقضي اوقاتِ فراغها بهآ وتستمِعُ الى عزفَ ابنتها الشجّيْ

حفرتْ حُفرةً تحتْ ظل شجرةَ كبيرة تجمعهُما معاَ فِ الماضي , لمْ ترد رؤية والدتِها فيها يوماً , انزلتها وغطتَ جسدها بِ التُراب

وضعتْ لافتة صغيرهَ وكتبتْ عليها ( هُنا دفنتُ والدتيِ وَ هُنا بكيتُ الما , فضلاً لكُل من يمر مِن هُنا : وردةً وَدُعاءَ ) .. وذهبت

عادتْ الى المنزلْ الذي كانَ يعلو صداه بِ الضحكاتْ , كم هو صامتُ الآن ..

لمحتْ الصندوقَ وَ الورقة لم ترد ان تفتح شيئاً حتى لآتتألم , ارادتْ ان تنسى فقط ..

مرتْ الآيآم والشهورَ , مرتْ سنواتً عديدةْ , استطاعت ان تتناسىَ فقط وارادتْ ان تقرأ

فتحتْ الوَرقة : ( ابنتي الحبيبهَ يوماَ ما سَ ارحلْ وَ انتِ تعلمين بهذآ , لآ اريدُ دمعاً ولا نواحٌ وانينْ , اريدُ ابنتي القويةَ

ان تُكمل طريقهآ نحوَ النجاح ولآ اريدُ ان اكون عائقاً لِ تقدُمها , اذهبيَ ابنتيَ واسلُكي طريقً جميل

اعزِفي كثيراَ ولآ تتوقفي , كوني صامدهَ ولآ تتخلي عنْ احلامِكْ  ابداً .. ابنتي , هناكَ مفتاحً صغير تحت وسآدتي حآولي فتحْ الصُندوقِ لِ اجلي فَ هو يظمن حلماً كُنتِ تًحلُمين به , واخيراً , كوني كما عهدتُكِ دوماً ... امك الحبيبة ) ..

حملتْ المفتاح وبكتْ كثيراً , حاولتْ ان تًهدأ وفقاً لِ رغبة والدتها ’

فتحتَ الصندوق .. وجدت تذكرةَ الى باريسْ , وشيكً يُسآوي الملآيينَ وَ مُفتاح منزل وورقة صغيرهَ كُتِب عليها

(  اذهبيَ الى بآريسْ وحققي آحلآمكَ , الآن لديكَ مآلاً وقصرَ كبير كانَ لي مُنذ مُده لم استطعْ اخباركِ يوماً بَ انني وزيرةٌ سابِقه

وانني اردتُ ان اتعالجَ من مرضي هذا سابقاَ ولكن جميع الأطباء اخبروني انَ ايامي معدودةَ لذلكَ خبئتُ مآ املكهَ لكِ , استمتعيَ ابنتي وجدّي اصدقاءَ جيدينَ حتى لاتَشعُرين بِ الوحده ) ..

لم تُصدق بَ انْ والدتها كانتْ تملكُ هذا المالُ الوفير , ولماذا لم تُخبرها به ,

ذهبتْ سريعاَ الى باريسَ ارادت ان تحقق ولو جزء بسيط من حُلم والدتها

عندما وصلتَ سئلت بائعُ وردِ : هلْ تعلمُ عنوان هذا المنزل !

قال : اتقصدينَ عُنوان قصر الوزيرةَ

قالتْ بِ تعجُبْ : نعم

قالَ : ماذا تُريدين هُناك , انه قصرٌ فارغَ تركته الوزيرة مُنذ مدة هي وابنتها الصغيره

قالتَ : لآ عليك انا ابنتها , وآلآن احضر ورودكَ كي تبيعَ امام منزلي وخذني اليه , سَ تكسبُ مالاً وفيراَ وساُساعِدكْ

رأتْ صندوق امواله فارغ ارادت ان تُساعِده , اخرجت كمانهآ وعزفت

انجذبَ الى عزفها الكثير وعندمآ لآحظت كثرتهم توقفتْ عن العزف وقالت : من ارادَ ان يسمع اكثرَ عليه ان يشتري وردة

ذهبو الى الشراءَ حتى فرغتْ سلة الورود , ومازال الرجلُ العجوز مُتعجب منهآ ومن لطفها

استمرتْ فِ العزف ومن بين المشاهدينَ طفلُ لآيتجاوز من العمر 10 اعوامَ احبّ عزفها كثيراَ

عندما انتهتَ وكافئها جميع المستمعين بِ المال , اخذت ماحصلت عليه واعطته للعجوزَ الفقير رُبما يكون سبباً لإطعام ابنائه

حاول العجوزَ شُكرها قالت : لآتشكُرني لقد ساعدتُك فقط , وآلآن خذني آلى منزلي كيَ آخذ قسطاً من الراحة

اخذها آلى المنزلَ ومازال الطفلُ يلحق بها كي تُعلمه العزفَ , لآحظته خلفها فَ قالت : مابِك تركضْ

قال : لقد سمعتُ عزفكِ , ارجوكِ علميني ايضاً فَ هذا حلمي

دَنَتْ قليلاً اليه وقالتْ : ما اسمُك وأين منزلك , سآتي اليكَ غداً كي نبدأ اول دروس العزفْ

قال : اُدعى كِريسْ , لآ املِكُ منزل , انا مُتشرد توفي والدآي فِ حادث سيارة قبل عامينَ ولم اجدْ مكان يأوينيَ

حزِنت عليه بشدة وأحبتْ ان تكونَ سبيلآ لتحقيقَ احلامه وقالت : حسناً مارأيُك ان تعيشَ معي ؟

قال : أين ! فَ انتي مُتشردة مثلي تعزفينَ على قُرعاتِ الطريق بجانبَ هذا البائع

ضحكت وقالت : هيا لندخُل المنزل يبدو أنك جائع وانا جائعة ومُتعبة ايضاً

ذهبَ العجوزُ الى منزله فرحاً بما جناهَ من طيبِ قلبها , أما الطفل مازالَ مُتعجباً . قال : كيفَ تسكُنين منزلاً كبير كهذاَ وتعزفين فِ الشارع

قالت : انها قصة طويله جداً مازلتَ صغير لِ سماع احداثها , ربما تكون قصتي مُشابهه لِ قصتك فَ كلآنا لآ احد له

اطعمتْ الصغير وكانت تبحثُ عن غرفة لينام فيها لأن القصر كبيرُ جدا , وجدت جناحَ الغُرفْ وتفاجئت بِ وجود خدم ايضاً

خلدت الى النوم وفي احضانها ذلكَ الطفل ..

بعدَ مرورَ ساعة من نومها رآودها حلُم بائسْ ليُذكرها بقسوة والدها , ففِ الماضي كان والدها رجلُ متسلط يُحب المالَ

ولآ يُؤمِنُ بالحُبِ ابداَ , كانت هُناك علاقة طفولية بين ميكي وجاكَ ( ابنُ جارهم ) الجميعُ يعلم بهذه العلاقة الجميله الي تجمعهُم

وانهما يُحبان العزف معاً وبينهُما امور مُشتركه بالرغم من انهُما فِ الـ 12 من العُمر , ولكن والدها كان رافضاَ جداً وقرر السفر لكي يُبعدها عنه , قبلَ ان تسافر ذهبتَ الى جاك لتُخبره انها سَ تذهبُ بعيداً عنه ولكنها وجدتهُ يعزف لحناً عذباً كان سبباً لهطُول دموعِها , وجدها تبكيَ قال : مابكْ , لماذا تبكين لقد الفتً هذا اللحنَ من اجلكِ ,

قالت : انا ذاهبه , والدي يُريد ان يُسافر من اجلِ عمله ويجب ان نذهب جميعاَ معه , ٍسَ نعيشُ بعيدا عن هُنا

لم يقُل شيئاً لأنه يعلم ان والدها يُريد ان يُبعدها عنه

قالت : مابك , لماذا لآتقول شيئاً

اقتربْ منها مُمسكاً بيدها وقالَ : اذهبي , هذا مَ يُريده والدكِ ويجب الّا تعصيه , ولكن خُذي هذا الكمانَ كي يكونَ هُناك شيئاَ يّذكرك بي

ولآ تقلقي ,سَ اصبحُ عازف مشهوراً من اجلك ولآبُد ان نلتقي يوماَ اذاً لآتحزني ..

قالت : اعلمُ انك تقول هذا كيلآ احزنْ ولكن اعدُك اننا سَ نلتقي , حضنهاَ بِ شدة وبكى ثُم عادت سريعاً الى المنزل حتى لا يُلاحظ والدها غيابها , بكتْ كثيرا ولم تستطع النومَ الى ان اشرقت الشمس وحان موعد رحيلها , خرجت كي تجلسَ فِ السيارة ولكن قبل ذلك

كانت تبحثُ عن جاكَ لماذا والداهُ هُنا وهو لآ , تألمت كثيراً لأنها لم تجده , انها اخر لحظة لي هُنا لماذا لم يأتي

تحركتْ السيارة لكنها ادّعت انها نسيتْ شيئاً , عادت الى المنزل حتى تُأخر الرحله ولكن والدها كانَ اقسى

لحق بها , علمَ انها كذبت عليهمْ واعادها الى السيارة .. بقيت تتسائلُ عن عدمِ مجيئه حتى وصلت الى سكة القطار

ادخلو جميع اغراضهم وجلست امام النافذهَ , تذكرت انها نسيت كمانها فِ المنزل واخذت كمانَ جاك فقط

لكن لآسبيل للرجوعَ ,

قبل ذهاب القطار بِ رُبع ساعه سمعت شخصاً يعزف نفس الآعزوفة التي لحنّها جاك لهآ

اخرجتْ رأسها من النافذه لِ تجد جاك يعزفُ بعيداً وينظرُ اليها بِ حُزن , مُودعها بَ اجمل الآلحآن

تحركَ القطآر ومازالْ يعزفُ حتى ابتعدت عنه , توقف عن العزف وسقطَ ارضآ وبكى ..

استيقظتْ من النوم نظرتْ الى كريسْ يغطّ في نوم عميقَ وعادتْ لتنآم ..

جاءَ الصباح ولم تستيقظْ حتى ايقظها كريسْ من نومها الطويل بِ ازعاجه لها

استيقظتْ مُبتسمه له وقالت : لماذا تفعلُ هكذا دعني انام

قالَ : هيا استيقظي ايتُها الكسوله يجبُ ان نأكل ومازال هُناك دروس كثيرة لأتعلمها منكِ

استيقظتْ واخذت حماماً ساخنا كي تُريح رأسها من هذا الحُلم

نزلتْ الى غًرفةِ الطعام لتجد كل شيء جاهز والمائده مليئة بِ افطار شهي

كانَ كريس يأكُل بِ شراهه فِ انه لم يرى مثل هذا الإفطار الكبير

جلستَ ميكي وخلفَها اربعُ من الخادماتَ : قالت لهنْ : هيا اجلسو كي تأكلو معنا

قالت احداهُن : عُذراً سيدتي هذا الآفطارُ لكما فقط ,

توقفت عن الآكل وقالت : هيا فَ منذُ الآن لن تُنظفن وحدَكُن سَ انظف معكُنّ ايضاَ

ويجب الآ تنمنْ فِ غُرفة الخدم سَ نُجهز جميعاً غرفة تجمعكُن غير تلك الغُرفة الصغيره

تفاجئو كثيراً منها , لم يُعاملو بِ لُطف كهذا فِ أي منزل

جلسو معها ودارت بينهنْ نقاشات عديده حتى اصبحو كَ الآخوه

سجلتْ كريسْ فِ المدرسة كي يتعلمْ , وسجلتهُ فِ معهد المُوسيقى ايضاَ كي يحققَ احلآمه

مرتِ الآيام وكان هُناك حفلُ كبير لِ اشهر الموسيقيين

لم تُرد الذهاب لكنً خادماتِها وكريسْ اصرو ب شده

تأنق الجميع وذهبو وكانت اجملهُنْ

ذهبو الى هُناك , جلسو فِ مقاعدهم وبدأ مُقدم الحفل بقول : سيداتي سآدتي مرحباً بكم في هذا الحفلِ الكبير

ستستمعونَ الآن الى أجمل المُوسيقيينَ ..

بدأ عازف بيآنو بِ اعزوفةَ طويلة حتى انتهى منها ثُم قالتَ : ماهذا الملل سَ اعود الى المنزل , ابقو هُنا ان شئتُم وقامتَ من كُرسيها

ذاهبة الى باب الخروجَ , مازال امامها درجُ طويل كي تخرُج من صالةِ المُوسيقى

اكمل المُقدم كلمته وقال : آلآن سَ نُقدم لكم عازِف كمان مُبتدئ اذهل الجميع بِ عزفه

وعندما سمعت كلمةُ كمان عادت الى مقعدِها , نظر كريسِ وخادماتِها اليها بتعجُب , قالت : مآبكم سَ استمعُ لِ عزف الكمان , وصمتتْ

بدأ هذا العازفُ المُبتدئ بعزف ما ارادَو منه قبل ان يبدأ الحفل ,

شعرَ بِ الملل من عزف هذه الآلحآن فَ توقف عن العزف وقال : عُذراً ايها المُستمِعونْ لن اُكمل العزفْ

نهضتْ ميكي وقالت : سآذهبً الى المنزل يبدو انه لن يُكمل ..

مازالتْ تخطو خطوآتها على الدرج , إذا بالعازف يُكمل كلآمه

سَ اعزفُ لكم لحناً ألفتُه بنفسي .. وقفت ميكي ولم تُكمل خطواتها , شدّها كلآم العازفَ وانتظرت مكانها لِ تستمع الى اول مقطع من لحنه وقالتَ : لو كان لحناً جميلاً سوف ابقى لأستمع ..

اكمل العازف كلآمه .. هذا اللحنُ ألفتُه قديماً الى فتاةُ كُنت احبها منذ الصغر , كان عُمري 12 عاماً عندما عزفته لها ...

ميكي بِتساؤلْ : يَ إلآهي هلْ يُعقل ان يكون ..... ,  لآ ليس هوَ سَ اذهب , ومضت

... آرجو ان تستمعَ الي الآن لآنني لآ أعرفُ مكانها , آرجو آن تكونَ بخير وإن كانت تراني الآن على شاشة التلفازِ آرجو ان

تعلم انني مازلتُ احبها وابحثُ عنها ..

توقفتْ ميكي كانت الظنونَ تتسآرع فِ ذهنها : هيآ آعزف دعني اتأكد ارجوك

بدأ بِ عزف تلكْ الآلحآن آلتي اخذتها الى عالم بعيد جداً , الى الماضي الذي فرقهُما والى الحاضرُ الذي يجمعُ بينهما في هذه الصدفه المُحزنه : هذا جاكَ نعم انَهُ هو , هذه الحانه التي كان يُسمعني إياها , التفتت لتنظُرَ اليه وهو يعزِفُ بِ حزن

كان منزِلها قريباً من الحفل فّ ذهبت سريعاً لِ تُحضر الكمانَ كي يعلم انها هُنا , اخذته وعادت الى صالة الموسيقى

فتحتْ باب الدخول بقوة ووقفت تنظرُ الى جاكَ , تعلمُ انه سَ يصلُ الى مقطع مُعين ويقف فيه بعدها يُكمل

انتظرته حتى وصل الى ذآكَ المقطع , وآمسكت كمانهِ الذي بَ حوزتها وَ اكملتْ بِ حزن

تفاجأ جاك وقال فِ نفسه : من .. من هذه ! ميكي ! لآ ليستْ هي , بلى هذا لحنُنا فقطْ .. اقتربي

والمُستمعينَ يتهامسونَ بِ سؤآل وآحد : من هي ؟

اقتربت اكثر واكثر , اعتلتْ المسرح ناظرةَ الى حبيبهآ آلذي لم ترهُ منذ 9 اعوامَ

ذُهِل جاكَ بمآ يرآه قآئلآ : ميكي , هذه انتِ , نعم انها انتِ

قالتَ بِ بُكاء : نعم انها آنآ , مرت 9 آعوام ...

قال : كُنت ابحثُ عنك فيها , ذهبت الى منزلكم منتظراً عودتك بلآ فائده , اضطررتً للقدوم آلى هُنا لأنني وعدتُك ان اكون عازفاً

وآلآن , هآ آنتِ امامي , اقتربَ منها واحتضنها بِ شدة , وقفَ جميع الحاضرين مُصفقينَ لهم ولعزفهم آلرائع ...

عادتْ به الى قصرهآ وحكت له كُل شيءَ , عن وفاةِ والدتها ورحيلِ والدها واشياءُ كثيرة

اطمأن قلبهمآ بهذه الصُدفه التي جمعت بينهمآ بعد غياب طويل

عرضَ عليها الزواج ولكنْ اخبرته انها لآتُريد الخروج من قصرِ والدتها لأنه المكان الوحيد الذي يُشعرها بَ انها معها

ومنذُ ذاك اليوم , لمعَ اسمُ ميكي بجانبِ اسم جاكَ في عالم الموسيقى كَ اشهر عازفينَ فِ باريس , اصبحتْ عازفة مشهورة كما تُريد والدتها , ومن انتظرتُه طويلآ عادَ اليها , كريسِ اصبح عازفً موهوبُ رُغم صغر سنّه , وخادماتها بقينّ معها لآنه لآمكان يلجأون اليه ..

هذه السعادةُ التي كانتْ تُريدها ميكي , لم يخبْ املها وواصلتْ سبيلها حتى وجدت مآتُريد

وآلآن , تعيشُ بِ سلآم , تُحيط بها ذكرياتِ والدتها , وجاك باقِ برفقتها لِ تختبئ بين احضانهَ بعد طول غيابَ ..

 

 

وهكذآ ينتهي كُل شيء , فَ بالاملِ والصبر والاصرار على التقدم

تُحطم كل الصعابِ , ويتحقق مآنُريد ..

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق